الألعاب الشعبية باتت تقوي الروابط الاجتماعية

أصبحت الألعاب الشعبية وسيلة لتقوية الشعور بالوحدة والتكاتف، كما تقوي الروابط الاجتماعية وتجعل أهالي ديرك يقضون وقتاً ممتعاً معاً.

لقد باتت الألعاب الشعبية وخاصة لعبة الخاتم (lîstika Gustîl) ضو طابع تقليدي في قرية جارودية التابعة لمدينة ديريك في روج آفا، تتكون قرية جارودية من 45 عائلة تضم 200 شخص، ويكسب المواطنون في القرية رزقهم وقوتهم اليومي من خلال الزراعة وتربية الماشية، وبحيث لا يستطيعون الاستغناء عن النظام المجتمعي، لذلك فإنهم يديرون أنفسهم بعقلية سليمة ومشتركة، ويستمر التعليم في مدرسة الشهيد زنار التي يًدرس فيها 7 معلمين ويتلقى 50 طالباً التعليم، حتى الصف السادس، ومن أكثر الأشياء التي تلفت الانتباه في قرية جارودي التي تتمتع بثقافة وتاريخ غني، هي لعبة الخاتم (lîstika Gustîl).

 

تُلعب اللعبة بين فريقين، كل فريق يضم 10 أشخاص، وفي كل الفريقين يتم اختيار الشخص الأكثر خبرة ليقود اللعبة ويضمن العدالة، الشخص الذي تم اختياره ليقود اللعبة يعطي الخاتم المخبأ في منشفة لأي عضو في الفريق، سراً تحت البطانية التي تغطي أعضاء الفريق، يحاول اللاعبين في الفريق المنافس معرفة من أعطى الخاتم، ويحق للاعبين إجراء تخمينات غير محدودة حتى يتم العثور على الخاتم، كل تخمين صحيح يكسب نقاطاً.

نقل التراث الثقافي للأجيال الجديدة

من خلال اللعبة يتم قضاء وقت ممتع من ناحية والحفاظ على التقاليد حية من ناحية أخرى، ولذلك يتم نقل التراث الثقافي إلى الأجيال الشابة، ويمكن لجميع فئات المجتمع المشاركة في هذه اللعبة حتى الأطفال، وتعزز لعبة الخاتم مهارات التفكير الاستراتيجي، ويسمى الفريق الذي يحقق الفوز للدورة الـ 20 بـ (destegul) ويمكنه تخمين الخاتم لعدد غير محدد، وعندما يتم تحقيق هذا المستوى يجب على الفريق الخاسر أن يخمن مرة واحدة فقط، إذا لم يحقق الفوز ستنتهي اللعبة بالدورة الـ 21، إذا كان التخمين صحيحا سيتم تخفيض 5 نقاط من الفريق الذي وصل إلى المستوى الـ 20، وهكذا تستمر اللعبة.

تساعد لعبة الخاتم الأشخاص على فهم مشاعر بعضهم البعض ومشاركتها، كما أنه يساهم في فن التعاطف من أجل النجاح الجماعي، في لعبة الخاتم التي تعزز القدرة على العمل كفريق تظهر الحاجة إلى الدعم من أجل تحقيق نجاح مشترك، ويجتمع أهالي جارودية أيضاً بانتظام ويعززون التضامن.